وجل من قائل : (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) (١).
ه ـ المنافسة في الاختراعات والاكتشافات : العلوم اليوم كثيرة ومتعددة ، وأغلبها اكتشف لأجل خدمة الإنسان وراحته. وكسب المزيد من الربح الاقتصادي السريع ، مما جعل الأفراد والشركات والحكومات في منافسة حامية مستمرة ، لتقديم أفضل المخترعات التي تدر عليهم أعلى الأرباح وأسرعها.
لذا تحتم على كل طرف أن يكون في تفكير دائم ، ومراقبة مستمرة للطرف الآخر ، مترصدا بخوف وحسد أي مخترع أو تقدم علمي جديد ، قد يؤثر على مستقبل اختراعه وصناعته وبالتالي مستقبله المالي والحياتي.
و ـ المنافسة الرياضية : أصبحت الرياضة تشغل حيّزا كبيرا من حياة الفرد والمجتمع ، وأصبح لها عشاقها وروادها ومحترفوها ، وصارت جزءا من تربية الفرد الصحيّة اللازمة في الوقت الحاضر.
وتشكلت الفرق الرياضية المختلفة في كافة الأحياء والمدن والدول ، وتنوعت الألعاب كثيرا ، وأصبح التنافس والتسابق بينها سمة وشعارا ، وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى إيجاد حالة من القلق والخوف بين تلك الفرق من أجل تقدم المستوى الرياضي والمحافظة عليه.
(ز) المنافسة الدينية : بعد التطور الحاصل في وسائل الإعلام ، والدعاية المحلية والعالمية ، وسرعة التنقل بين المدن والدول ، وازدياد عدد الذين يجيدون القراءة والكتابة .. أخذت المنافسة الدينية تشتد بين الأديان والمذاهب من جهة ، وبين من يستغل هذه المنافسة والاختلافات لتحقيق مآرب وأطماع سياسية وخصوصا الاستعمار العالمي ، والصهيونية ، وذوي النزعات التسلطية والانتهازية من جهة اخرى. مما زاد
__________________
(١) سورة الجن : الآية ١٣.