(٥) الخوف من الحياة العائلية : يعيش الإنسان فترة بحث وترقب وهو يحاول اختيار شريكة العمر الصالحة التي ستجلب له الراحة والسعادة ، ويتم الزواج ويعقبه الانجاب وتزداد المتطلبات العائلية والمصروفات المالية المترتبة على توسع الاسرة.
وتبدأ المشاكل المالية العائلية تطفو على سطح الحياة السعيدة فتعكرها وتحيلها الى شقاء عند بعض الاسر ، بحيث قد تدفع بالعائلة أو أحد أفرادها إلى سلوك حياة مضطربة تؤدي به في نهاية المطاف إلى الاصابة بالأمراض النفسية أو إحدى عقد الخوف التي تنغص حياته ومستقبله ، وتجعله يتخبط في بحر من الأوهام والأفكار والهواجس.
هذه المسببات جعلت الطلاق وهجر العائلة وتفكك أواصرها يزداد بصورة ملحوظة ومأساوية ، خصوصا في أمريكا والدول الغربية التي تدعي التقدم.
(٦) الخوف من الكوارث الطبيعية : الكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم لها أسباب وعوامل عديدة منها : التغييرات البيئية المختلفة التي طرأت على العالم نتيجة كثرة استعمال بعض المواد الكيمياوية ، أو تفجير القنابل النووية ، ومنها ما هو الهي لا نعرف بالضبط الأسباب الحقيقية لها أو المراد منها كالأعاصير والزلازل وانفجار البراكين والفيضافات والجفاف ، وموجات البرد أو الحر الشديدة.
هذه الكوارث جعلت أعدادا كبيرة من الناس يعيشون حالة وجل وترقب وخوف دائمي من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم ويحيل حياتهم إلى دمار ، بالأخص اولئك الناس الذين يعيشون قرب البراكين ، أو ما يسمى بخط الزلازل.
(٧) الخوف من المجاعة ونقص الغذاء : لا يخفي على أحد أنّ نفوس العالم آخذة بالازدياد ، وأنّ بعض الأراضي قد فقدت صلاحيتها للزراعة بسبب سوء الإدارة.
وكل عام تحدث مجاعات في أماكن متعددة من العالم نتيجة التخطيط غير المدروس ، أو بسبب الاستثمار الاستعماري المتعمد والمقصود ، الذي يهدف إلى ربط