الحالة التي قام فيها رجل في الأربعين من عمره بالاعتداء على زوجته ، إذ بدأت السهرة هادئة مع قليل من الخمر على شرفة المنزل بعد نوم ابنتهما البالغة من العمر (٦) سنوات. وبعد تناول كأسين ، بدأ الرجل يشعر بالانزعاج وكذلك الزوجة. ثم راح الزوج يعاتب زوجته لمجيئها إلى البيت في ساعة متأخرة في بعض الليالي الماضية. وفجأة صاح بوجه زوجته قائلا : «لقد ضاجعت غيري» ، ولما حاولت الزوجة تهدئة خاطره ، بدأ يضربها على وجهها ، فهربت إلى الحديقة لتعود فيما بعد ظنّا منها أنّ الوقت لعب دوره في تهدئة الزوج الغاضب ، لكنها ما أن دخلت البيت حتى انهال عليها ضربا ، وحطم جهاز التسجيل الصوتي على رأسها ، وراح يرفسها بكل قوته ، ثم طرحها أرضا ، وراح يطرق رأسها في الأرض محاولا القضاء عليها» (١).
فهل نطمع بشواهد أكثر ونتائج أكبر؟! وقد علق على هذه الظاهرة أحد الكتاب المسلمين قائلا : «الخمر أمّ الخبائث ، تمت إليها بشابكة النسب القريب جميع الكبائر من الزنا واللواط والسرقة والمقامرة والقتل ، وإنّ لها النصيب الأكبر في تشويه أخلاق الامم وتخريب صحة أبدانها وافساد معاشها واجتماعها».
التأثير الفيزيولوجي للخمر على الإنسان : ـ
١ ـ يوسع الأوعية الدموية.
٢ ـ مسكّن ومنوّم.
٣ ـ يزيد إفرازات المعدة.
٤ ـ يؤدي إلى نقص كمية السكر في الدم.
٥ ـ يقلل الرغبة الجنسية عند المدمنين.
٦ ـ فقدان الشهية للطعام عند المدمنين.
٧ ـ التسمم بالكحول ويكون حادا أو مزمنا.
٨ ـ يؤثر إما بزيادة فاعلية بعض الأدوية ، أو بالتأثير المشترك معها ، على
__________________
(١) صحيفة (آمنون بلادت) السويسرية بتاريخ ٩ سبتمبر ١٩٨١ م.