قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف [وحفص](١) : " متمّ" بغير تنوين" نوره" بالجر على الإضافة ، وقرأ الباقون من العشرة : " متمّ" بالتنوين ، " نوره" بالنصب (٢) ، وهو الأصل في اسم الفاعل إذا كان للحال أو للاستقبال.
وهذه الآية مفسرة في براءة (٣).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١١) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢) وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١٣) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ)(١٤)
قوله تعالى : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ) سمّى الإيمان وما في [حيّزه](٤) تجارة ؛ لما
__________________
(١) زيادة من ب.
(٢) الحجة للفارسي (٤ / ٤٠ ـ ٤١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٠٧ ـ ٧٠٨) ، والكشف (٢ / ٣٢٠) ، والنشر (٢ / ٣٨٧) ، والإتحاف (ص : ٤١٥ ـ ٤١٦) ، والسبعة (ص : ٦٣٥).
(٣) عند الآية رقم : ٣٢.
(٤) في الأصل : خبره. والتصويب من ب.