ثم نسخت [بالآية](١) التي بعدها.
قال المفسرون : لم تطل مدة النسخ.
ويروى أن عليا عليهالسلام قال : ما كانت إلا ساعة (٢).
وقال مقاتل بن حيان : كانت عشر ليال ، ثم أنزل الله : (أَأَشْفَقْتُمْ)(٣).
قال ابن عباس : أبخلتم (٤).
والمعنى : أخفتم [العيلة](٥) إن قدمتم بين يدي نجواكم صدقات.
(فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا) ما أمرتم به وشقّ عليكم ، (وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ) وعذركم فرخّص لكم بالنسخ ، فلا تفرّطوا فيما أمركم به أمرا جازما ، وشرعه لكم شرعا لازما ؛ من الصلاة والزكاة وسائر الطاعات.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٥) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (١٦) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١٧) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما
__________________
(١) في الأصل : الآية. والتصويب من ب.
(٢) ذكره الماوردي (٥ / ٤٩٣) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٨٣ ـ ٨٤) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٣) ذكره الماوردي (٥ / ٤٩٣) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٨٤) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٤) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٢٦٦).
(٥) في الأصل : العلية. والتصويب من ب.