قال قتادة : [ثقيل](١) والله! فرائضه وحدوده (٢).
وقال الحسن : إن الرجل ليهذّ (٣) السورة ، ولكن العمل به ثقيل (٤).
الثالث : أنه يثقل (٥) في الميزان يوم القيامة. قاله ابن زيد (٦).
الرابع : أن معنى ثقله : رصانة ألفاظه ومبانيه ، وصحة معانيه ، كما تقول : هذا قول له وزن ؛ إذا استجدّته.
قال الزجاج (٧) : معناه : أنه له وزن في صحته وبيانه ونفعه.
قال الفراء (٨) : ليس بالخفيف ولا بالسفساف ؛ لأنه كلام الرب عزوجل.
الخامس : أنه مهيب ، [كما](٩) يقال للرجل العاقل : رزين راجح. قاله عبد العزيز بن يحيى (١٠).
قوله تعالى : (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ) يعني : ساعاته.
__________________
(١) في الأصل : تثقل. والمثبت من ب.
(٢) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٢٧). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣١٥) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن نصر.
(٣) الهذّ : سرعة القطع ، تقول : تهذ القرآن هذّا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر (النهاية في غريب الحديث ٥ / ٢٥٤).
(٤) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٢٧).
(٥) في ب : ثقيل.
(٦) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٢٧).
(٧) معاني الزجاج (٥ / ٢٤٠).
(٨) معاني الفراء (٣ / ١٩٧).
(٩) زيادة من ب.
(١٠) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٩٠).