قال المفسرون واللغويون : الليل كله ناشئة.
قال الزجاج (١) : كل ما نشأ منه ، أي : كل ما حدث منه فهو ناشئة.
قال أبو علي الفارسي (٢) : كأنّ المعنى : إن صلاة ناشئة الليل أو عمل ناشئة الليل.
قالت عائشة رضي الله عنها : الناشئة : القيام بعد النوم (٣). وإلى هذا المعنى ذهب الإمام أحمد رضي الله عنه في رواية المروذي عنه.
وقال أنس بن مالك : هي ما بين المغرب والعشاء (٤).
وقال الحسن ومجاهد وقتادة : هي بعد العشاء (٥).
وقال عكرمة : ما قمت من أول الليل فهو ناشئة (٦).
وقال يمان وابن كيسان : هي القيام من آخر الليل (٧).
__________________
(١) معاني الزجاج (٥ / ٢٤٠).
(٢) الحجة للفارسي (٤ / ٧١).
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٣٧٣) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٩١).
(٤) أخرجه البيهقي في الكبرى (٣ / ٢٠ ح ٤٥٢٩) ، وابن أبي شيبة (٢ / ١٥ ح ٥٩٢٦). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣١٧) وعزاه لابن أبي شيبة في المصنف وابن نصر والبيهقي في سننه.
(٥) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٢٨ ، ١٢٩) ، والبيهقي في الكبرى (٣ / ٢٠ ح ٤٥٣١). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣١٦ ـ ٣١٧) وعزاه لعبد بن حميد عن قتادة. ومن طريق آخر عن الحسن ، وعزاه لعبد بن حميد وابن نصر والبيهقي في سننه. ومن طريق آخر عن مجاهد ، وعزاه للفريابي وعبد بن حميد وابن نصر.
(٦) ذكره الماوردي (٦ / ١٢٧) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٩١).
(٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٩١).