صوم يوم الاثنين؟ فقال : فيه ولدت ، وفيه أنزل عليّ» (١).
(يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥) وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧) فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ)(١٠)
فصل
قرأ الأكثرون : " المدّثّر". وقرأ أبي بن كعب وأبو عمران الجوني والأعمش : " المدثّر" (٢).
وقرأ أبو رجاء وعكرمة : " [المدثّر](٣) " بتخفيف الدال (٤). وقد نبهنا على علّة ذلك في أول المزمل.
والأكثرون على أنه من التّدثير بالثياب.
وقيل : المدثر بالنبوة ، كما في المزمّل.
(قُمْ فَأَنْذِرْ) أي : قم من مضجعك.
وقيل : هو أمر له [بالتشمير](٥) في الإنذار والجدّ فيه ، فأنذر كفار مكة وغيرهم ، وحذّرهم عقوبة الله إن لم يؤمنوا.
__________________
(١) أخرجه مسلم (٢ / ٨٢٠ ح ١١٦٢).
(٢) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ٣٩٩) ، والدر المصون (٦ / ٤١١).
(٣) في الأصل : المتدثر. وهو خطأ. والتصويب من ب.
(٤) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ٣٩٩) ، والدر المصون (٦ / ٤١١).
(٥) في الأصل : بالتشهير. والتصويب من ب.