الثاني : ثلاثة عشر. قاله سعيد بن جبير (١).
الثالث : اثنا عشر. قاله السدي (٢).
الرابع : سبعة. قاله مقاتل (٣). قال : وهم : خالد ، وعمارة ، وهشام ، وهؤلاء أسلموا ، والعاص ، وقيس ، وعبد شمس ، والوليد.
قوله تعالى : (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) أي : بسطت له في العيش بسطا.
وقال ابن عباس : يعني : المال بعضه على بعض ، كما يمهد الناس (٤) الفرش (٥).
وقال غيره (٦) : بسطت له الجاه العريض والرئاسة في قومه ، فأتممت عليه نعمتي الجاه والمال ، واجتماعهما هو الكمال عند أهل الدنيا ، ومنه قول الناس : أدام الله تأييدك وتمهيدك ، يريدون : زيادة الجاه والحشمة. وكان الوليد من وجهاء قريش وصناديدهم ، ولذلك لقّب الوحيد ، وريحانة قريش.
(ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) قال مقاتل (٧) : يطمع أن أزيده في المال والولد.
وقال الحسن : يطمع أن أدخله الجنة (٨).
__________________
(١) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٨٣). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٢٩) وعزاه لسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٠٥).
(٣) تفسير مقاتل (٣ / ٤١٦).
(٤) قوله : " الناس" ساقط من ب.
(٥) ذكره القرطبي (١٩ / ٧٢) من قول مجاهد ، والبغوي (٤ / ٤١٤) من قول الكلبي.
(٦) هو قول الزمخشري في الكشاف (٤ / ٦٥٠).
(٧) تفسير مقاتل (٣ / ٤١٦).
(٨) ذكره الماوردي (٦ / ١٤٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٠٥).