الدواهي إنذارا ، كما تقول : هي إحدى النساء [عفافا](١).
وقيل : "(نَذِيراً)" متعلق بقوله في أول السورة" قم" ، على معنى : قم نذيرا (٢).
وفيه بعد.
قوله تعالى : (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ) بدل من قوله : "(لِلْبَشَرِ)" (٣).
(أَنْ يَتَقَدَّمَ) في الخير والإيمان (أَوْ يَتَأَخَّرَ) عنه.
يريد : أن الإنذار شامل للمؤمنين والكفار.
(كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٣٨) إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ (٣٩) فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ (٤٠) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (٤١) ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (٤٤) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (٤٥) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (٤٧) فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨) فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (٥١) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (٥٢) كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (٥٣) كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥٤) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ)(٥٦)
__________________
(١) في الأصل : عقافا. والتصويب من ب ، والكشاف (٤ / ٦٥٥).
(٢) انظر : التبيان (٢ / ٢٧٣) ، والدر المصون (٦ / ٤٢٠).
(٣) مثل السابق.