قال ابن عباس : الحمر الوحشية إذا عاينت الأسد هربت منه ، كذلك هؤلاء المشركون إذا سمعوا النبي صلىاللهعليهوسلم هربوا منه (١).
وسئل أمير المؤمنين علي عليهالسلام عنه فقال : هو الأسد ، ومنه قوله في أراجيزه عليهالسلام :
أنا الذي سمّتني أمّي حيدره |
|
ضرغام آجام شديد قسورة (٢) |
وقال ابن عباس في رواية أخرى : القسورة : الرماة (٣).
وقال أيضا : هم عصب من الرجال (٤).
وقال أيضا : أصوات الناس (٥).
وقال سعيد بن جبير : هو القنّاص (٦) ، يريد : الصّيّاد.
وقال جماعة ، منهم عكرمة : ظلمة الليل (٧).
__________________
ـ وابن جرير وابن المنذر.
(١) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٣٨٨) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤١٢).
(٢) انظر نحو هذا البيت في : البداية والنهاية (٤ / ١٨٧) ، وتاريخ الطبري (٢ / ١٣٧) ، واللسان (مادة : حدر).
(٣) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٦٨) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٨٥). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٣٩) وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٦٩) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٨٥). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٣٩) وعزاه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٧٠). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٣٩) وعزاه لسفيان بن عيينة في تفسيره وعبد الرزاق وابن المنذر.
(٦) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٦٩). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٣٩) وعزاه لعبد بن حميد.
(٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤١٣).