والأول هو الصحيح ، وإليه ذهب علماء السنة وجمهور الأمة.
قوله تعالى : (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ) قال قتادة : كالحة (١).
قال ابن قتيبة (٢) : مقطّبة عابسة.
(تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ) قال مجاهد : داهية (٣).
قال غيره (٤) : داهية تقصم فقار الظهر.
قال ابن زيد : الفاقرة : دخول النار (٥).
وقال ابن السائب : هي أن تحجب عن ربها فلا تنظر إليه (٦).
(كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (٢٦) وَقِيلَ مَنْ راقٍ (٢٧) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (٢٨) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (٣٠) فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (٣١) وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢) ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (٣٣) أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٤) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٥) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً (٣٦) أَلَمْ يَكُ
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٩٣). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٦٠) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(٢) تفسير غريب القرآن (ص : ٥٠٠).
(٣) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٩٤). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٦٠) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(٤) هو قول الزمخشري في الكشاف (٤ / ٦٦٤).
(٥) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٩٤). وذكره الماوردي (٦ / ١٥٧) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٢٣).
(٦) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٣٩٥) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٢٣).