[أوجبه](١) هو على نفسه لوجه الله ، كان بما أوجب الله عليه أوفى.
قال مجاهد وعكرمة : إذا نذروا في طاعة الله وفوا به (٢).
وقال قتادة : يوفون بما فرض الله عليهم ، من الصلاة والزكاة والحج والعمرة [وغيرها](٣) من الواجبات (٤).
قال الواحدي (٥) : ومعنى النذر في اللغة : الإيجاب. والمعنى : ما أوجبه الله عليهم من الطاعات.
(وَيَخافُونَ يَوْماً) قال الكلبي : يخافون عذاب يوم (٦).
(كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) فاشيا منتشرا ، ومنه : الفجر المستطير (٧).
قال مقاتل (٨) : كان شره فاشيا في السموات ، فانشقت وتناثرت الكواكب ، وفزعت الملائكة ، وكوّرت الشمس والقمر ، وفي الأرض [فنسفت](٩) الجبال ، وغارت المياه ، وتكسّر كلّ شيء على وجه الأرض من جبل وبناء.
__________________
(١) في الأصل : أوجب. والمثبت من ب ، والكشاف (٤ / ٦٦٨).
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٤٠٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٣١).
(٣) في الأصل : وغيرهما. والتصويب من ب.
(٤) أخرجه الطبري (٢٩ / ٢٠٨) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٩٠). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٦٩) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
(٥) الوسيط (٤ / ٤٠٠).
(٦) ذكره الماوردي (٦ / ١٦٦).
(٧) وهو الذي انتشر ضوءه واعترض في الأفق (اللسان ، مادة : طير).
(٨) تفسير مقاتل (٣ / ٤٢٧).
(٩) في الأصل : فبسّت. والمثبت من ب ، وتفسير مقاتل (٣ / ٤٢٧).