ومثله قول أبي تمام :
[أسائل نصر لا تسله](١) فإنه |
|
أحنّ إلى الإرفاد منك إلى الرّفد (٢) |
وممن أبدع في ذلك : البحتري في قوله :
سلام وإن كان السّلام تحية |
|
فوجهك دون الردّ يكفي المسلّما (٣) |
وممن أجاد في هذا المعنى : أبو الأسود الدينوري في قوله :
ولائمة لامتك يا فيض في النّدى |
|
فقلت لها لن يقدح اللّوم في البحر |
أرادت لتثني الفيض عن عادة النّدى |
|
ومن ذا الذي يثني السّحاب عن القطر |
إذا ما أتاه السائلون توقّدت عليه |
|
مصابيح الطّلاقة والبشر |
له في بني الحاجات أيد كأنّها |
|
مواقع ماء المزن في البلد القفر (٤) |
وقد سبق معنى المسكين واليتيم في البقرة (٥).
وفي الأسير أربعة أقوال :
أحدها : أنه المسجون من أهل القبلة. قاله مجاهد وعطاء وسعيد بن جبير (٦).
__________________
(١) في الأصل : أسأل نصر لا تسأله. والتصويب من ب.
(٢) انظر البيت في : ديوان المعاني للعسكري (١ / ٦) ، ونهاية الأرب للنويري (١ / ٣٠٩).
(٣) انظر البيت في : تاريخ النقد الأدبي (١ / ١٥٣) ، وديوان المعاني للعسكري (١ / ٦).
(٤) انظر الأبيات في : الأغاني (١٤ / ١٣٣) ، وجمهرة الأمثال (١ / ١٠٢).
(٥) عند الآية رقم : ٨٣.
(٦) أخرجه الطبري (٢٩ / ٢١٠). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٧٠) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد.