فيهما. وقرأهما الباقون : بالإسكان (١). وهما لغتان ، والضم الأصل ، والإسكان للتخفيف ، وهما مصدران في موضع المفعول لهما ، أي : للإعذار والإنذار. ويجوز أن يكونا منصوبين على البدل من" ذكرا" (٢) ، وجواب القسم قوله تعالى : (إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) والمعنى : إنما توعدون من البعث والجزاء لكائن.
قوله تعالى : (فَإِذَا النُّجُومُ) مبتدأ ، خبره : (طُمِسَتْ).
وقيل : " النجوم" رفع بفعل مضمر دل عليه" طمست" ، والجملة في موضع الجر ب" إذا" ، والعامل في إذا مضمر ، تقديره : فاذكر إذا النجوم طمست ، وإن شئت كان التقدير : فإذا النجوم طمست بعثتم (٣). وإعراب ما بعده من المواضع الثلاثة كإعرابه.
[ومعنى](٤) قوله : " طمست" : محي نورها.
(وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) فتحت فكانت أبوابا.
(وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) قلعت من أماكنها. وقد ذكرناه في طه (٥).
(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) قرأ أبو عمرو : " وقّتت" بالواو ، ومثله أبو جعفر غير أنه خفف القاف.
__________________
(١) الحجة للفارسي (٤ / ٨٩) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٤٢) ، والكشف (٢ / ٣٥٧) ، والنشر (٢ / ٢١٧) ، والإتحاف (ص : ٤٣٠) ، والسبعة (ص : ٦٦٦).
(٢) انظر : التبيان (٢ / ٢٧٧) ، والدر المصون (٦ / ٤٥٤).
(٣) انظر : التبيان (٢ / ٢٧٨) ، والدر المصون (٦ / ٤٥٤).
(٤) زيادة من ب.
(٥) عند الآية رقم : ١٠٥.