وحمزة وخلف : بتحقيق الهمزتين على الاستفهام ، الباقون : بتحقيق الأولى وتليين الثانية. وفصل بينهما بألف : أبو عمرو وأبو جعفر ، وتركه ابن كثير (١).
قال أهل اللسان : يقال : رجع فلان [في](٢) حافرته ، أي : في طريقه [التي](٣) جاء فيها فحفرها ، أي : أثّر فيها بمشيه فيها ، جعل أثر قدمه حفرا ، ومنه : حفرت أسنانه ؛ إذا أثّر الأكال في أسناخها ، ومنه : الخط المحفور في الصخر (٤).
المعنى : أنردّ إلى أول [حالنا](٥) وابتداء أمرنا.
قال ابن عباس : المعنى : أئنا لمردودون في الحياة بعد الموت (٦).
وقيل : الحافرة : الأرض [التي](٧) تحفر فيها قبورهم.
المعنى : أئنا لمردودون في الأرض خلقا جديدا. وهذا معنى قول مجاهد والحسن (٨).
والاستفهام في الموضعين للإنكار ، وقد نبهنا على معنى الخبر والاستفهام في
__________________
(١) انظر : الحجة للفارسي (٤ / ٩٧) ، والنشر (١ / ٣٧٣) ، والإتحاف (ص : ٤٣٢) ، والسبعة (ص : ٦٧٠).
(٢) في الأصل : على. والمثبت من ب.
(٣) في الأصل : الذي. والمثبت من ب.
(٤) انظر : اللسان (مادة : حفر).
(٥) في الأصل : حالتنا. والمثبت من ب.
(٦) أخرجه الطبري (٣٠ / ٣٤). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٠٥ ـ ٤٠٦) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٧) في الأصل : الذي. والمثبت من ب.
(٨) أخرجه مجاهد (ص : ٧٢٦) ، والطبري (٣٠ / ٣٤). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٠٧) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد.