وقال ابن قتيبة (١) : الغلب : الغلاظ الأعناق.
وقال الزجاج (٢) : هي المتكاثفة العظام.
(وَفاكِهَةً) ألوان الفاكهة مما يأكله الناس ، (وَأَبًّا) [ما](٣) تأكله الأنعام. وهذا قول عامة المفسرين واللغويين.
قال الزجاج (٤) : الأبّ : جميع الكلأ التي تعتلفه الماشية.
ويروى عن ابن عباس : أن الأبّ : الثمار الرّطبة (٥). والأول أصح.
وسمّي المرعى أبّا ؛ لأنه يؤبّ ، أي : يؤمّ وينتجع ، والأبّ والأمّ بمعنى ، وأنشدوا :
جذمنا [قيس ونجد](٦) دارنا |
|
ولنا الأبّ به والمكرع (٧) |
فإن قيل : كيف خفي على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب (٨) رضي الله
__________________
(١) تفسير غريب القرآن (ص : ٥١٥).
(٢) معاني الزجاج (٥ / ٢٨٦).
(٣) زيادة من ب.
(٤) معاني الزجاج (٥ / ٢٨٦).
(٥) أخرجه الطبري (٣٠ / ٦١) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٠١). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٢١) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦) في الأصل : وقيس نجد. والتصويب من ب ، ومصادر البيت.
(٧) انظر البيت في : اللسان ، وتاج العروس (مادة : أبب) ، والقرطبي (١٩ / ٢٢٢) ، والبحر (٨ / ٤١٨) ، والدر المصون (٦ / ٤٨٢) ، والكشاف (٤ / ٧٠٥) ، وروح المعاني (٣٠ / ٤٧).
(٨) حديث عمر ، أخرجه الحاكم (٢ / ٥٥٩ ح ٣٨٩٧) ، وسعيد بن منصور (١ / ١٨١ ح ٤٣) ، وابن أبي شيبة (٦ / ١٣٦ ح ٣٠١٠٥) ، والطبري (٣٠ / ٦٠ ـ ٦١) ، والبيهقي في الشعب (٢ / ٤٢٤ ح ٢٢٨١).