لَمَحْجُوبُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ (١٦) ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) (١٧)
قوله تعالى : (كَلَّا) ردع وزجر لهم عن التطفيف ، والغفلة عن ذكر البعث.
وقوله تعالى : (إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ) مبتدأ.
وقال أبو حاتم : "(كَلَّا)" مبتدأ يتصل بما بعده ، على معنى : حقا إن كتاب الفجار (لَفِي سِجِّينٍ). وهو قول الحسن (١).
وكتابهم : كتب أعمالهم.
قال أبو عبيدة (٢) : "(سِجِّينٍ)" فعّيل من السّجن.
قال قتادة ومجاهد والضحاك ومقاتل : "(سِجِّينٍ)" : الأرض السابعة السفلى (٣).
وفي حديث البراء بن عازب أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «سجين أسفل سبع أرضين» (٤).
قال عطاء الخراساني : هي الأرض السابعة ، وفيها إبليس وذريته (٥).
(وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ) على وجه التعظيم لأمره.
__________________
(١) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٤٤٣).
(٢) مجاز القرآن (٢ / ٢٨٩).
(٣) أخرجه الطبري (٣٠ / ٩٤ ـ ٩٥). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٤٤) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد. ومن طريق آخر عن قتادة. وانظر : تفسير مقاتل (٣ / ٤٦١).
(٤) أخرجه الطبري (٣٠ / ٩٦). وذكره الماوردي (٦ / ٢٢٧).
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٤٤٤).