ويروى [عن](١) علي عليهالسلام : أنه زحل (٢).
قال ابن عباس : هو نجم مسكنه في السماء السابعة ، لا يسكنها غيره من النجوم (٣).
وقال ابن زيد : يريد : الثريا (٤).
وقد ذكرنا أنه علم له فيما مضى.
(وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ) على معنى التعظيم له ، والتفخيم لشأنه.
قال المفسرون : لم يكن النبي صلىاللهعليهوسلم يدري ما المراد به لو لم ينبّه بقوله : (النَّجْمُ الثَّاقِبُ) أي : المضيء ، كأنه يثقب الظلام بضوئه فينفذ فيه.
وجواب القسم : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) ، وقد ذكرنا اختلاف القراء السبعة في" لما" في يس عند قوله : (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا)(٥) ، وأشرنا إلى تعليل القراءتين ، وأوضحنا القول في ذلك إيضاحا شافيا ، فاطلبه هناك.
وقرأ أبيّ بن كعب وأبو المتوكل : " إنّ كلّ نفس" بتشديد النون ونصب" كلّ" (٦).
قال ابن عباس : هم الحفظة من الملائكة (٧).
__________________
(١) في الأصل : على. والتصويب من ب.
(٢) ذكره الطبري (٣٠ / ١٤٢) بلا نسبة ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٨١).
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٨١).
(٤) أخرجه الطبري (٣٠ / ١٤٢). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٧٤) وعزاه لابن جرير.
(٥) عند الآية رقم : ٣٢.
(٦) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٩ / ٨١) ، والدر المصون (٦ / ٥٠٦).
(٧) أخرجه الطبري (٣٠ / ١٤٣). وذكره السيبوطي في الدر (٨ / ٤٧٤) وعزاه لابن جرير.