تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) [الأنعام : ١٦٤].
قوله تعالى : (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) قال ابن عباس : المطمئنة بالإيمان (١).
وقال مجاهد : الراضية بقضاء الله ، التي علمت أن ما أصابها لم يكن ليخطئها ، وما أخطأها لم يكن ليصيبها (٢).
قال قتادة : الموقنة بما وعد الله (٣).
فإن قيل : متى يقال لها ذلك؟
قلت : عند خروجها من الدنيا (٤).
وفي الحديث (٥) : «أن هذه الآية قرئت عند النبي صلىاللهعليهوسلم فقال أبو بكر الصديق : إن
__________________
(١) ذكره الطبري (٣٠ / ١٩٢) ، والواحدي في الوسيط (٤ / ٤٨٦) كلاهما بلا نسبة.
وأخرج الضياء المقدسي في المختارة (١٠ / ١٢٤ ـ ١٢٥) عن ابن عباس في قوله : (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) أي : المؤمنة. وذكر أيضا هذا المعنى : الماوردي (٦ / ٢٧٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ١٢٣) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٥١٣) وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة.
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٤٨٧).
(٣) أخرجه الطبري (٣٠ / ١٩٠) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٣١). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥١٥) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
(٤) في هامش ب : قلت : وقيل : يقال لها ذلك عند البعث. وقيل : عند دخولها الجنة. والقائل لها إما الله أو ملك.
(٥) في هامش ب : هو من مراسيل ابن جبير. ذكره ابن جرير وابن أبي حاتم ، وهو عنده عن ابن عباس بلفظ آخر وهو : " نزلت وأبو بكر جالس فقال : ما أحسن هذا؟ فقال : أما إنه سيقال لك هذا" هذا لفظه.