وقال الزجاج (١) : هو منصوب ، على معنى : ذروا ناقة الله ، كما قال : (هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ) [الأعراف : ٧٣].
قال الفراء (٢) : (وَسُقْياها) عطف على : "(ناقَةَ اللهِ)" ، وهي شربها من الماء. على معنى : لا تتعرّضوا للماء يوم شربها.
(فَكَذَّبُوهُ) فيما حذرهم منه من نزول العذاب إن فعلوا (فَعَقَرُوها) مذكور في الأعراف (٣).
(فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) قال عطاء ومقاتل (٤) : فدمّر عليهم ربهم.
قال [المؤرج](٥) : الدّمدمة : إهلاك باستئصال (٦).
وقال الزجاج (٧) : معنى : دمدم عليهم : أطبق عليهم العذاب ، يقال : [دمّمت](٨) على الشيء ؛ إذا أطبقت عليه ، فإذا كررت الإطباق قلت : دمدمت عليه (٩).
__________________
(١) معاني الزجاج (٥ / ٣٣٣).
(٢) انظر : معاني الفراء (٣ / ٢٦٨) ، والوسيط (٤ / ٤٩٩).
(٣) عند الآية رقم : ٧٧.
(٤) ذكره مقاتل في تفسيره (٣ / ٤٨٩) ، والواحدي في الوسيط (٤ / ٥٠٠).
(٥) في الأصل : المؤرخ. والمثبت من ب.
(٦) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٥٠٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ١٤٣).
(٧) معاني الزجاج (٥ / ٣٣٣).
(٨) في الأصل : دمت. والمثبت من ب.
(٩) انظر : اللسان (مادة : دمم).