ويروى : أن عائشة رضي الله عنها قالت : رأيت قائد الفيل وسائسه [أعميين](١) مقعدين يستطعمان (٢).
وقال الواقدي : كان أبرهة جد النجاشي الذي كان في زمن رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣).
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (١) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (٣) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) (٥)
قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ) قال الفراء (٤) : ألم تخبر.
قال الزجاج (٥) : ألم تعلم. وقد سبق ذلك.
قال صاحب النظم : معناه : التعجيب (٦).
وقد ذكرنا سبب مسيرهم لتخريب الكعبة ، وهو قول ابن عباس وعامة المفسرين.
وقال مقاتل (٧) : كان السبب في ذلك : أن قوما من قريش خرجوا في تجارة إلى
__________________
(١) زيادة من ب.
(٢) أخرجه الأزرقي في تاريخه (١ / ٢٢٩). وذكره ابن هشام في سيرته (١ / ١٧٦) ، والهيثمي في مجمع الزوائد (٣ / ٢٨٥) وعزاه للبزار ، قال : ورجاله ثقات.
(٣) ذكره الماوردي (٦ / ٣٤١) ، والقرطبي (٢٠ / ١٩٣).
(٤) معاني الفراء (٣ / ٢٩١).
(٥) معاني الزجاج (٥ / ٣٦٣).
(٦) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٥٥٤).
(٧) تفسير مقاتل (٣ / ٥٢٠).