ليلا (١).
والقولان عن ابن عباس.
وقال قتادة : كانت تعيّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالفقر ، وكانت تحتطب ، فعيّرت بذلك (٢).
قال الثعلبي (٣) : وهذا قول ليس بقوي ؛ لأن الله وصفهم بالمال والولد ، وحمل الحطب ليس بعيب.
قلت : وليس هذا التضعيف بشيء ؛ لأن الاحتطاب مع كثرة المال دناءة وخسّة يأباها ذووا الأنفة.
وقال سعيد بن جبير : حمالة الخطايا (٤). تقول العرب : فلان حاطب قريته ؛ إذا كان مفسدا فيهم ، جانيا عليهم (٥).
قوله تعالى : (فِي جِيدِها) أي : في عنقها (حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ).
قال ابن قتيبة وغيره (٦) : المسد : ما أحكم فتله من أي شيء كان.
__________________
(١) أخرجه الطبري (٣٠ / ٣٣٩) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٧٣). وذكره الماوردي (٦ / ٣٦٧) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٢٦١) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٦٦٧) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد. ومن طريق آخر عن ابن عباس وعزاه لابن جرير والبيهقي في الدلائل وابن عساكر.
(٢) ذكره الطبري (٣٠ / ٣٣٩) بلا نسبة ، والماوردي (٦ / ٣٦٧) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٢٦١).
(٣) تفسير الثعلبي (١٠ / ٣٢٧).
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٢٦١).
(٥) انظر : اللسان (مادة : حطب).
(٦) تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ص : ١٦١). وذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٥٦٩).