صاحِبَةٌ) [الأنعام : ١٠١] ، " ولم يولد" ؛ لأن كل مولود محدث وجسم ، وهو تعالى منزه عن ذلك.
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) قرأ حمزة : " كفوا" بسكون الفاء. وقرأ حفص : بالتثقيل وقلب الهمزة واوا ، الباقون : بالتثقيل والهمز (١). وقد ذكرنا أنها لغات فيما مضى.
قال أبي بن كعب : المعنى : لم يكن له مثل ولا عديل (٢).
قال مجاهد : لم يكن له صاحبة (٣).
قال قتادة : لا يكافئه أحد من خلقه (٤).
وفيه تقديم وتأخير ، تقديره : لم يكن له أحد كفوا ، لكنه راعى رؤوس الآي.
قرأت على أبي الحسن علي بن أبي بكر ، أخبركم أبو الوقت فأقرّ به.
وأخبرنا أحمد بن عبد الله العطار قال : أخبرنا أبو الوقت قال : أخبرنا الداودي ، أخبرنا السرخسي ، أخبرنا الفربري ، حدثنا البخاري ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «قال الله عزوجل : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك. فأما تكذيبه إياي [فقوله](٥) : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته.
__________________
(١) انظر : الحجة للفارسي (٤ / ١٥٨) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٧٧) ، والكشف (١ / ١١٦) ، والنشر (٢ / ٢١٥) ، والإتحاف (ص : ٤٤٥) ، والسبعة (ص : ٧٠١ ـ ٧٠٢).
(٢) ذكره الماوردي (٦ / ٣٧٢).
(٣) أخرجه الطبري (٣٠ / ٣٤٨). وذكره الماوردي (٦ / ٣٧٢).
(٤) ذكره الماوردي (٦ / ٣٧٢).
(٥) في الأصل : قوله. والمثبت من ب ، والصحيح.