ملقى إليهم بالمودة (١).
والباء في" بالمودة" زائدة مؤكدة ؛ كقوله : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة : ١٩٥] ، وقوله : (يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ) [الحج : ٢٥].
وقيل : ليست زائدة ، على معنى : تلقون إليهم أخبار رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسبب المودة التي بينكم وبينهم (٢).
قوله تعالى : (وَقَدْ كَفَرُوا) حال من"(لا تَتَّخِذُوا)". ويجوز أن يكون حالا من"(تُلْقُونَ)" ، على معنى : لا توالوهم أو لا توادّوهم وهذه حالهم (٣).
قوله تعالى : (يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ) حال من (٤) "(كَفَرُوا)" (٥) ، وهو استئناف خارج مخرج التعليل ؛ لكفرهم ، و (أَنْ تُؤْمِنُوا) تعليل لإخراجهم ، تقديره : يخرجونكم لإيمانكم.
قوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ) شرط [تقدم](٦) جوابه عليه ، تقديره : إن كنتم خرجتم جهادا فلا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء. والبصريون يقولون في مثل هذا : هو شرط جوابه محذوف ؛ لدلالة ما قبله عليه (٧).
وقوله : (جِهاداً) و (ابْتِغاءَ مَرْضاتِي) مصدر في موضع الحال ، تقديره : إن
__________________
(١) انظر : التبيان (٢ / ٢٥٩) ، والدر المصون (٦ / ٣٠١).
(٢) مثل السابق.
(٣) انظر : الدر المصون (٦ / ٣٠٢).
(٤) في الأصل زيادة قوله : الذين.
(٥) انظر : التبيان (٢ / ٢٥٩) ، والدر المصون (٦ / ٣٠٢).
(٦) في الأصل : بعد. والتصويب من ب.
(٧) انظر : التبيان (٢ / ٢٥٩) ، والدر المصون (٦ / ٣٠٢).