أنّهم أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالوا : يا محمّد! ألا نخرج إليك من ديارنا ومن أموالنا لما أعطانا الله بك وفضّلنا بك وأكرمنا بك؟ فأنزل تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ). ونحن ندلكم على الناس. أخرجه ابن مندة » (١).
* وأخرج ابن كثير : « وقول ثالث ، وهو ما حكاه البخاري وغيره رواية عن سعيد بن جبير ... وقال السدّي عن أبي الديلم ، قال : لمّا جيء بعليّ بن الحسين رضياللهعنه أسيراً ... وقال أبو إسحاق السبيعي : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تبارك وتعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) فقال : قربى النبيّ. رواهما ابن جرير.
ثمّ قال ابن جرير : حدّثنا أبو كريب ، حدّثنا مالك بن إسماعيل ، حدّثنا عبدالسلام ، حدّثني يزيد بن أبي زياد ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس ...
وهكذا رواه : ابن أبي حاتم ، عن عليّ بن الحسين ، عن عبدالمؤمن بن عليّ ، عن عبدالسلام ، عن يزيد بن أبي زياد ـ وهو ضعيف ـ بإسناده ، مثله أو قريبا منه.
وفي الصحيحين في قسم غنائم حنين قريب من هذا السياق ، ولكنْ ليس في ذِكر نزول هذه الآية ...
وقال ابن أبي حاتم : حدّثنا علي بن الحسين ، حدّثنا رجل سماه ، حدّثنا حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ـ رضياللهعنه ـ ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : يا رسول الله ، من هؤلاء الّذين أمر الله بمودتهم؟ قال : فاطمة وولدها. رضي الله عنهم. وهذا إسناد ضعيف ، فيه مبهم لا يُعرف ،
__________________
(١) أسد الغابة في معرفة الصحابة ٥ / ٣٦٧.