وحاول آخرون منهم أن يكتموا اسم عليّ عليهالسلام.
* فحذفوا اسمه من الحديث ، كما في الرواية عن جدّ سلمة بن عبديشوع المتقدّمة.
* بل تصرّف بعضهم في حديث مسلم ، وأسقط منه اسم « علي » ، كما سيأتي عن ( البحر المحيط )!!
* والبلاذري عنون في كتابه « صلح نجران » وذكر القصة ، فقال :
« فأنزل الله تعالى : ( ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ * إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ـ إلى قوله : ـ ( الْكاذِبِينَ ) فقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليهما ، ثم دعاهما إلى المباهلة ، وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين ، فقال أحدهما لصاحبه ، اصعد الجبل ولا تباهله ، فإنّك إنْ باهلته بؤت باللعنة. قال : فما ترى؟ قال : أرى أنْ نعطيه الخراج ولا نباهله ... » (١).
* وابن القيّم اقتصر على رواية جدّ سلمة ، ولم يورد اللفظ الموجود عند مسلم وغيره ، قال : « وروينا عن أبي عبدالله الحاكم ، عن الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير ، عن سلمة بن عبديشوع ، عن أبيه ، عن جده ، قال يونس ـ وكان نصرانيّاً فأسلم ـ : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إلى أهل نجران ... » فحكى القصّة إلى أن قال :
« فلمّا أصبح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الغد بعد ما أخبرهم الخبر ، أقبل مشتملاً على الحسن والحسين رضي الله عنهما في خميل له وفاطمة
__________________
(١) فتوح البلدان : ٧٥ ـ ٧٦.