٢ ـ وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم له فيه : « إنّك منار الأنام ، وراية الهدى ، وأمين القرآن ، أشهد على ذلك أنّك كذلك ».
فجعله عليهالسلام : « منار الأنام ، وراية الهدى ، وأمين القرآن » ثمّ شهد له بذلك!!
٣ ـ وقول الزرقاء الكوفية لمعاوية حين استشهدت بالآية المباركة ، قالت : « المنذر رسول الله ، والهادي عليٌّ وليّ الله ».
أحاديث أخرى
ولقد أشار صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله : « بك يا عليّ يهتدي المهتدون من بعدي » إلى أن في أمته من بعده « مهتدين » و « ضالّين » ... فأناط « الهداية » و « الضلالة » به إلى يوم القيامة ، فكان كالراية التي تنصب على الطريق ، من اهتدى بها وصل ، ومن خالفها أو أعرض عنها ضلّ ، فالمهتدون هم المحبّون المطيعون المتّبعون له ، والضالّون هم المخالفون المبغضون له ...
ومن هنا وصفه عليهالسلام بـ « راية الهدىُ ».
ففي رواية الحاكم الحسكاني والحاكم أبي عبدوالحافظ أبي نعيم ، عن أبي برزة : « إنّك منار الأنام ، وراية الهدى ، وأمين القرآن ».
وروى الحافظ أبو نعيم بسنده ، عن أبي برزة أيضاً : « إنّ عليّاً راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين ، من أحبّه أحبّني ، ومن أبغضه أبغضني » (١).
__________________
(١) حلية الأولياء ١ / ٦٦ ، وانظر : تاريخ بغداد ١٤ / ٩٨ ، تاريخ دمشق ٣٣٠٤٢ ح ٨٨٩٢ ـ الطبعة الحديثة ـ ، نظم درر السمطين : ١٤٤ ، وغيرها.