فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ١٧٥ ، ١٧٦
المؤمن : فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ٨٣
حمعسق : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ١٤
الجمعة : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ ٥
١ ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام : أنّ عليّاً عليهالسلام قال : إيّاكم والجهّال من المتعبّدين والفجّار من العلماء فإنّهم فتنة كلّ مفتون . (١)
٢ ـ ل : أبي ، عن محمّد العطّار ، عن ابن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن اُذينة ، عن أبان ابن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلاليّ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال في كلام له : العلماء رجلان : رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج ، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك ، وإنّ أهل النار ليتأذّون بريح العالم التارك لعلمه ، وإنّ أشدّ أهل النار ندامةً وحسرةً رجل دعا عبداً إلى الله عزّ وجلّ فاستجاب له وقبل منه وأطاع الله عزّ وجلّ فأدخله الله الجنّة ، وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتّباعه الهوى . ثمّ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ألا إنَّ أخوف ما أخاف عليكم خصلتان : اتّباع الهوى وطول الأمل ، أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ ، وطول الأمل ينسي الآخرة .
٣ ـ ل : الفاميّ ، عن ابن بطّة ، عن البرقيّ ، عن أبيه بإسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : قطع ظهري رجلان من الدنيا : رجل عليم اللّسان فاسق ، ورجل جاهل القلب ناسك ، هذا يصدّ بلسانه عن فسقه ، وهذا بنسكه عن جهله ، فاتّقوا الفاسق من العلماء ، والجاهل من المتعبّدين ، اُولئك فتنة كلّ مفتون ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله قول : يا عليّ هلاك اُمّتي على يدي كلّ منافق عليم اللّسان .
بيان : قوله عليهالسلام : هذا يصدّ بلسانه عن فسقه أي يمنع الناس عن أن يعلموا
________________________
(١) لعله قطعة من الحديث الثالث .