المومن : مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّـهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا ٤ « وقال سبحانه » : وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ٤ « وقال تعالى » : الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ٣٥ « وقال سبحانه » : إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ٥٦ « وقال تعالى » : لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ أَنَّىٰ يُصْرَفُونَ ٦٩
حمعسق : وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّـهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ١٦ « وقال تعالى » : أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ١٨ « وقال تعالى » : وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ ٣٥
الزخرف : مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ٥٨
١ ـ ج : روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : نحن المجادلون في دين الله .
٢ ـ ج : بالإسناد عن أبي محمّد العسكريّ عليهالسلام قال : ذكر عند الصادق عليهالسلام الجدال في الدين ، وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله والأئمّة المعصومين عليهم السلام قد نهوا
عنه ، فقال الصادق عليه السلام : لم ينه عنه مطلقا لكنّه نهي عن الجدال بغير الّتي
هي أحسن . أما تسمعون الله يقول ؟ : وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ « وقوله تعالى » : ادْعُ
إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . فالجدال بالّتي هي أحسن قد قرنه العلماء بالدين ، والجدال بغير الّتي هي أحسن محرّم
وحرّمه الله تعالى على شيعتنا ، وكيف يحرّم الله الجدال جملة وهو يقول ؟ : وَقَالُوا
لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ . « قال الله تعالى » : تِلْكَ
أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
. فجعل علم الصدق والإيمان بالبرهان وهل يؤتى بالبرهان إلّا في الجدال بالّتي هي أحسن ؟ قيل : يا ابن رسول الله فما الجدال بالّتي هي أحسن والّتي ليست بأحسن ؟ قال : أمّا الجدال بغير الّتي هي أحسن أن تجادل مبطلاً فيورد عليك باطلاً
فلا تردّه بحجّة قد نصبها الله تعالى ولكن تجحد قوله ، أو تجحد حقّاً يريد ذلك المبطل
أن يعين به باطله فتجحد ذلك الحقّ مخافة أن يكون له عليك فيه حجّة لأنّك لا تدري كيف المخلص منه ، فذلك حرام على شيعتنا أن يصيروا فتنة على ضعفاء إخوانهم وعلى
المبطلين