خير ، ومجالسة الموتى . فقيل له : يا رسول الله وما الموتى ؟ قال كل غنيّ مترف .
١١ ـ ل : ابن المتوكّل ، عن الحميريّ ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولّاد (١) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول : إنّ المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه ، وقلّة المراء ، وحلمه ، وصبره ، وحسن خلقه .
بيان : أي سبب المعرفة .
١٢ ـ ل : أبي وابن الوليد معاً ، عن محمّد العطّار وأحمد بن إدريس معاً ، عن الأشعريّ قال ، حدّثني بعض أصحابنا ـ يعني جعفر بن محمّد بن عبيد الله ـ عن أبي يحيى الواسطيّ ، عمّن ذكره أنّه قال لأبي عبد الله عليهالسلام : أترى هذا الخلق كلّه من الناس ؟ فقال : ألق منهم التارك للسواك ، والمتربّع في موضع الضيق ، والداخل فيما لا يعنيه ، والمماري فيما لا علم له به ، والمتمرّض من غير علّة ، والمتشعّث من غير مصيبة ، والمخالف على أصحابه في الحقّ وقد اتّفقوا عليه ، والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم فهو بمنزلة الخلنج يقشّر لحاً من لحاً حتّى يوصل إلى جوهريّته ، وهو كما قال الله عزّ وجلّ : إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا .
بيان : الخلنج كسمند : شجر ـ فارسيٌّ معرَّب ـ وكانوا ينحتون منه القصاع ، و الظاهر أنّه شبّه من يفتخر بآبائه مع كونه خالياً عن صالح أعمالهم بلحا شجر الخلنج فإنّ لحاه فاسد ، ولا ينفع اللّحا كون لبّه صالحاً لأن ينحت منه الأشياء ، بل إذا أرادوا ذلك قشّروا لحاه ونبذوها وانتفعوا بلبّه وأصله ، فكما لا ينفع صلاح اللّبّ للقشر مع مجاورته له فكذا لا ينفع صلاح الآباء للمفتخر بهم مع كونه فاسداً .
ل : في الأربعمائة ما يناسب الباب .
١٣ ـ ن : بإسناد التميميّ ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم السلام قال : لعن الله الّذين يجادلون في دينه اُولئك ملعونون على لسان نبيّه صلىاللهعليهوآله .
١٤ ـ ما : في وصيّة أمير المؤمنين عليهالسلام عند وفاته : دع المماراة ومجاراة من لا عقل له ولا علم .
________________________
(١) بفتح الواو واللام المشددة هو حفص بن سالم أبو ولاد الحناط الكوفي مولى حنفي الثقة ، وحكى عن ابن الغضائري أن اسم أبيه يونس .