فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ٣٦ « وقال عزّ وجلّ » : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦ .
١ ـ مع ، ل ، لى : عليّ بن الحسين بن شقير ، عن جعفر بن أحمد بن يوسف الأزديّ ، عن عليّ بن بزرج الحنّاط (١) ، عن عمرو بن اليسع ، عن شعيب الحدّاد قال : سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام يقول : إنّ حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلّا ملك مقرّب ، أو نبيٌّ مرسل ، أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان ، أو مدينة حصينة . قال عمرو : فقلت لشعيب : يا أبا الحسن وأيّ شيء المدينة الحصينة ؟ قال : فقال : سألت الصادق عليهالسلام عنها فقال لي : القلب المجتمع .
بيان : المراد بالقلب المجتمع القلب الّذي لا يتفرّق بمتابعة الشكوك والأهواء ولا يدخل فيه الأوهام الباطلة والشبهات المضلّة ، والمقابلة بينه وبين الثالث إمّا بمحض التعبير أي إن شئت قل هكذا وإن شئت هكذا ، أو يكون المراد بالأوّل الفرد الكامل من المؤمنين ، وبالثاني مَن دونهم في الكمال .
٢ ـ ل : في الأربعمائة قال أمير المؤمنين عليهالسلام : خالطوا الناس بما يعرفون ودعوهم ممّا ينكرون ، ولا تحملوهم على أنفسكم وعلينا ، إنّ أمرنا صعبٌ مستصعب لا يحتمله إلّا ملك مقرّب أو نبيٌّ مرسل أو عبد قد امتحن الله قلبه للإيمان .
يج : روى جماعة منهم القاسم ، عن جدّه ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله .
٣ ـ مع : أبي وابن الوليد معاً ، عن سعد ، والحميريّ ، وأحمد بن إدريس ، ومحمّد العطّار جميعاً ، عن البرقيّ ، عن عليّ بن حسّان الواسطيّ ، عمّن ذكره ، عن داود بن فرقد
________________________
(١) الظاهر أن بزرج هو معرب « بزرك » ولعله هو علي بن أبي صالح ، قال النجاشي في ص ١٨١ من رجاله : علي بن أبي صالح واسم أبي صالح محمد يلقب بزرج ويكنى أبا الحسن ، كوفي ، حناط ولم يكن بذاك في المذهب والحديث وإلى الضعف ما هو ، وقال حميد في فهرسه : سمعت عنه كتبا عديدة منها : كتاب ثواب انا انزلناه ، كتاب الاظلة ، كتاب البداء والمشية ، كتاب الثلاث والاربع كتاب الجنة والنار ، كتاب النوادر ، كتاب الملاحم ، وليس أعلم أن هذه الكتب له ، او رواها عن الرجال .