ولا قدريٌّ (١) ولا خارجيّ (٢) نسبه إلينا فإنّكم لا تدرون لعلّه شيءٌ من الحقّ فتكذّبوا الله عزّ وجلّ فوق عرشه .
سن : ابن بزيع ، عن ابن بشير ، عن أبي بصير مثله .
بيان : أي مستولياً على عرشه ، أو كائناً على عرش العظمة والجلال لا العرش الجسمانيّ .
١٧ ـ مع : أبي وابن الوليد ، عن الحميريّ ، عن ابن أبي الخطّاب ، عن النضر بن شعيب ، عن عبد الغفّار الجازيّ ، قال : حدّثني من سأله ـ يعني الصادق عليهالسلام ـ هل يكون كفر لا يبلغ الشرك ؟ قال : إنّ الكفر هو الشرك ، ثمَّ قام فدخل المسجد فالتفت إليَّ ، وقال : نعم ، الرجل يحمل الحديث إلى صاحبه فلا يعرفه فيردّه عليه فهي نعمة كفّرها ولم يبلغ الشرك .
بيان : الجواب الأوّل مبنيٌّ على ما هو المتبادر من لفظ الكفر ، والجواب الثاني على معنى آخر للكفر فلا تنافي بينهما ، وإنّما أفاده ثانياً لئلّا يتوهّم السائل أنّ الكفر بجميع معانيه يرادف الشرك .
١٨ ـ ما ، لى ، مع : في خبر الشيخ الشاميّ : أنّه سأل زيد بن صوحان أمير المؤمنين عليهالسلام أيُّ الأعمال أعظم عند الله عزّ وجلّ ؟ قال : التسليم والورع .
١٩ ـ مع : أبي ، عن محمّد العطّار ، عن سهل ، عن جعفر بن محمّد الكوفيّ ، عن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن ابن عبد الحميد ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ألا هل عسى رجل يكذّبني وهو على حشاياه متّكىءٌ ؟ قالوا : يا رسول الله ومن الّذي يكذّبك ؟ قال : الّذي يبلغه الحديث فيقول : ما قال هذا رسول الله قطّ . فما جاءكم عنّي من حديث موافق للحقّ فأنا قلته وما أتاكم عنّي من حديث لا يوافق الحقّ فلم أقله ، ولن أقول إلّا الحقّ .
________________________
(١) منسوب الى القدرية وهم قائلون : أن كل أفعالهم مخلوقة لهم وليس لله تعالى فيها قضاء ولا قدر ، وفي الحديث : لا يدخل الجنة قدري ، وهم الذين يقولون : لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء ابليس وربما فسر القدري بالمعتزلي . نقل ذلك صاحب منتهى المقال عن الوحيد قدس سره .
(٢) الخوارج هم الذين خرجوا على علي عليه السلام وللفرقة الثلاثة ابحاث ضائفة في كتاب الملل والنحل للشهرستاني ، والفرق بين الفرق للبغدادي فليراجع .