٦٨ ـ جا : أبو غالب أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سليمان الزراريّ (١) ، عن محمّد ابن الحسين ، عن محمّد بن يحيي ، عن غياث بن إبراهيم ، عن خارجة بن مصعب ، عن محمّد بن أبي عمير العبديّ قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ما أخذ الله ميثاقاً من أهل الجهل بطلب تبيان العلم حتّى أخذ ميثاقاً ، من أهل العلم ببيان العلم للجهّال ، لأنّ العلم قبل الجهل .
بيان : في الكافي : كان قبل الجهل . وهذا دليل على سبق أخذ العهد على العالم ببذل العلم على أخذ العهد على الجاهل بالتعلّم أو بيان لصحّته ، والمراد أنّ الله خلق الجاهل من العباد بعد وجود العالم كالقلم واللّوح وسائر الملائكة وكخليفة الله آدم بالنسبة إلى أولاده .
٦٩ ـ م : قال الإمام عليهالسلام قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : في قوله تعالى : وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . عباد الله هذا قصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا وتفنون روحه ، أو لا اُنبّئكم بأعظم من هذا القتل ، وما يوجب الله على قاتله ما هو أعظم من هذا القصاص ؟ قالوا : بلى يا ابن رسول الله قال : أعظم من هذا القتل أن تقتله قتلاً لا ينجبر ولا يحيا بعده أبداً . قالوا : ما هو ؟ قال : أن يضلّه عن نبوّة محمّد صلىاللهعليهوآله وعن ولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ويسلك به غير سبيل الله ، ويغويه باتّباع طريق أعداء عليّ عليهالسلام والقول بإمامتهم ، ودفع عليّ عليهالسلام عن حقّه وجحد فضله فهذا هو القتل الّذي هو تخليد هذا المقتول في نار جهنّم ، فجزاءُ هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنّم .
٧٠ ـ ضه : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلّا من ثلاث : علم ينتفع به ، أو صدقة تجري له ، أو ولد صالح يدعو له .
٧١ ـ ضه : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله ساعةٌ من عالم يتّكىء على فراشه ينظر في عمله خيرٌ من عبادة العابد سبعين عاماً .
________________________
(١) بضم الزاي المعجمة وكسر الراي المهملة نسبة إلى زرارة بن أعين ، هو محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو طاهر الزراري ، ثقة ، عين ، حسن الطريقة ، وله إلى أبي محمد عليه السلام مسائل والجوابات ، وله كتب : منها كتاب الاداب والمواعظ ، وكتاب الدعاء ، ولد سنة ٢٣٧ ومات سنة ٣٠١ ، قال النجاشي في ص ٢٤٥ : وقال أبو غالب الزراري ابن ابنه « المذكور في أول السند » في رسالته : وكاتب الصاحب عليه السلام جدى محمد بن سليمان بعد موت أبيه الى أن وقعت الغيبة .