متعلّقةٌ باستيناف التعليم ، وفتّكم (١) بفتح الفاء وتشديد التاء المثنّاة من فوق جملة فعليّة على جواب « لو » ذلك اليوم منصوب على الظرف ، وإنكار شديد مرفوع على الفاعليّة ، والمعنى شقّ عصاكم وكسر قوّة اعتقادكم وبدّد جمعكم وفرّق كلمتكم ، وفي بعض النسخ : إنكاراً شديداً نصباً على التميز أو على نزع الخافض ، وذلك اليوم بالرفع على الفاعليّة ، وربّما يوجد في النسخ : لأنكر بفتح اللّام للتأكيد ، وأنكر على الفعل من الإنكار ، وأهل البصائر بالرفع على الفاعليّة ، وفيكم بحرف الجرّ المتعلّقة بمجرورها بأهل البصائر للظرفيّة أو بمعنى منكم . وذلك اليوم بالنصب على الظرف . وإنكاراً شديداً منصوباً على المفعول المطلق أو على التميز . فليعرف . انتهى . قوله عليهالسلام : ركب الله به الباء للتعدية و الظاهر « بهم » كما في بعض النسخ ، ويحتمل أن يكون إفراد الضمير لإفراد لفظ الناس ، والإرجاع إلى النبيّ بعيد ، والمعنى أنّ الله تعالى خلّاهم وأنفسهم وفَتنهم كما فَتن الّذين من قبلهم . قوله عليهالسلام : لذلك ما يسعنا الموصول مبتداءٌ والظرف خبره وسيأتي الكلام في الحجّ والنوافل في محالّهما .
٦٠ ـ كش : محمّد بن قولويه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن عبد الله الحجّال ، عن العلاء ، عن ابن أبي يعفور ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّه ليس كلُّ ساعة ألقاك ولا يمكن القدوم ، ويجيىءُ الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلّ ما يسألني عنه ، قال : فما يمنعك من محمّد بن مسلم الثقفيّ ؟ فإنّه قد سمع من أبي وكان عنده وجيهاً .
٦١ ـ كش : حمدويه ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفيّ (٢) قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ربّما احتجنا أن نسأل عن الشيء فمن نسأل ؟ قال : عليك بالأسديّ ـ يعني أبا بصير ـ .
٦٢ ـ كش : محمّد بن قولويه ، والحسين بن الحسن بن بندار معاً ، عن سعد ، عن اليقطينيّ ، عن يونس بن عبد الرحمن أنّ بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر فقال له : يا أبا محمّد ما أشدَّك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا فما الّذي يحملك على ردّ الأحاديث ؟
________________________
(١) لم نجد لفظ « فتّكم » في الحديث ولعل كان في نسخة ، « لانكر أهل التصابر فتكم » .
(٢) هو شعيب بن يعقوب العقرقوفي ، أبو يعقوب ، ابن اخت يحيى بن القاسم أبي بصير ، وثّقه النجاشي فقال : ثقة عين له كتاب يرويه حماد بن عيسى وغيره .