جا : أبو غالب الزراريّ ، عن محمّد بن سليمان ، عن ابن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله .
بيان : قال الجزريّ : السبّاحة والمسبّحة : الإصبع الّتي تلي الإبهام ، سمّيت بذلك لأنِّها يشار بها عند التسبيح . انتهى . والغرض بيان كون دينه صلىاللهعليهوآله متّصلاً بقيام الساعة لا ينسخه دين آخر وأنَّ الساعة قريبة . قوله صلىاللهعليهوآله : وشرُّ الاُمور محدثاتها أي مبتدعاتها . قوله صلىاللهعليهوآله : وكلُّ بدعة ضلالة البدعة كلُّ رأي أو دين أو حكم أو عبادة لم يرد من الشارع بخصوصها ولا في ضمن حكم عامّ ، وبه يظهر بطلان ما ذكره بعض أصحابنا تبعاً للعامّة من انقسام البدعة بانقسام الأحكام الخمسة .
وقال الجزريّ : الكلّ : العيال ، ومنه الحديث من ترك كلّاً فإليَّ وعليَّ وقال : فيه : من ترك ضياعاً فإليَّ ، الضياع : العيال ، وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعاً ، فسمِّي العيال بالمصدر ، كما تقول : من مات وترك فقراً أي فقراء ، وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع كجائع وجياع .
١٣ ـ ل : أبي ، عن عليّ ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام أنّه قال : السنّة سنّتان : سنّة في فريضة الأخذ بها هدىً و تركها ضلالة ، وسنّة في غير فريضة الأخذ بها فضيلة وتركها إلى غير خطيئة .
سن : النوفليّ مثله .
ما : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن عليّ بن أحمد بن نصر البندبيجيّ ، عن عبيد الله بن موسى الرويانيّ ، عن عبد العظيم الحسنيّ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وذكر مثله .
١٤ ـ نهج : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ما اختلفت دعوتان إلّا كانت إحديهما ضلالة .
١٥ ـ وقال عليه السلام : ما اُحدثت بدعة إلّا ترك بها سنّة ، فاتّقوا البدع وألزموا المهيع (١) إنّ عوازم الاُمور أفضلها ، وإنّ محدثاتها شرارها .
________________________
(١) بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الياء الطريق الواسع البين .