٢٢ ـ كا ، يب : العدَّة ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن أبي أيّوب قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّا نريد أن نتعجّل السير ـ وكانت ليلة النفر حين سألته ـ فأيّ ساعة ننفر ؟ فقال لي : أمّا اليوم الثاني فلا تنفر حتّى تزول الشمس ـ وكانت ليلة النفر (١) ـ فأمّا اليوم الثالث فإذا ابيضّت الشمس فانفر على كتاب الله ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول : فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ . فلو سكت لم يبق أحد إلّا تعجّل ، ولكنّه قال : وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ .
٢٣ ـ كا : أبو عليّ الأشعريّ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل ابن شاذان ، جميعاً عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يتزوَّج المرأة في عدَّتها بجهالة أهي ممّن لا تحلُّ له أبداً ؟ فقال له : أما إذا كان بجهالة فليتزوَّجها بعد ما تنقضي عدَّتها ، وقد يعذر الناس في الجهالة بما هو أعظم من ذلك . فقلت : بأيّ الجهالتين يعذر بجهالته أن يعلم أنَّ ذلك محرَّم عليه أم بجهالته أنّها في عدّة ؟ فقال : إحدى الجهالتين أهون من الاُخرى ، الجهالة بأنَّ الله حرَّم ذلك عليه ، وذلك بأنّه لا يقدر على الاحتياط معها ، فقلت : فهو في الاُخرى معذور ؟ قال : نعم إذا انقضت عدَّتها فهو معذور في أن يتزوَّجها ، فقلت : فإن كان أحدهما متعمّداً والآخر بجهل ؟ فقال : الّذي تعمَّد لا يحلُّ له أن يرجع إلى صاحبه أبداً .
٢٤ ـ كا : الحسين بن محمّد ، عن السيّاريّ ، قال : سأل ابن أبي ليلى محمّد بن مسلم فقال له : أيّ شيء تروون عن أبي جعفر عليهالسلام في المرأة لا يكون على ركبها شعر أيكون ذلك عيباً ؟ فقال له محمّد بن مسلم : أمّا هذا نصّاً فلا أعرفه ، ولكن حدَّثني أبو جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : كلُّ ما كان في أصل الخلقة فزاد أو نقص فهو عيب ، فقال له ابن أبي ليلى : حسبك . ثمَّ رجع .
٢٥ ـ كا ، يب : عليٌّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل ابن شاذان ، عن صفوان ، وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال : ابدؤوا بما بدأ الله به ، إنَّ الله عزّ وجلّ يقول : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ .
________________________
(١) كذا في النسخ والظاهر أن جملة « وكانت ليلة النفر » زائدة كما يظهر من الكافي .