حصاةً من الأرض فقال : أن يقول لهذه الحصاة أنّها نواة ويبرأ ممّن خالفه على ذلك ، ويدين الله بالبراءة ممّن قال بغير قوله ، فهذا ناصب قد أشرك بالله وكفر من حيث لا يعلم .
بيان : التمثيل بالحصاة لبيان أنّ كل من أبدع شيئاً واعتقد باطلاً وإن كان في شيء حقير واتّخذ ذلك رأيه ودينه وأحبّ عليه وأبغض عليه فهو في حكم الكافر في شدّة العذاب والحرمان عن الزلفى يوم الحساب .
٣٥ ـ يد : الطالقانيّ ، عن الجلوديّ ، عن الجوهريّ ، عن الضبّيّ ، عن أبي بكر الهذليّ ، عن عكرمة قال : قال الحسين بن عليّ عليهماالسلام : من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الارتماس ، مائلاً عن المنهاج ، ظاعناً في الاعوجاج (١) ، ضالّاً عن السبيل ، قائلاً غير الجميل . الخبر .
٣٦ ـ ير : ابن عيسى ، عن الأهوازيّ ، عن النضر ، عن القاسم بن سليمان ، عن المعلّى بن خنيس (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ . يعني من يتّخذ دينه رأيه بغير هدى إمام من أئمّة الهدى .
٣٧ ـ ير : ابن عيسى ، عن البزنطيّ ، عن أبي الحسن عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ . يعني من اتّخذ دينه رأيه بغير هدى إمام من أئمّة الهدى .
٣٨ ـ ير : عبد الله بن محمّد ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحجّال ، عن غالب النحويّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تعالى : وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ . قال : اتّخذ رأيه ديناً .
________________________
(١) وفي نسخة : طاغياً في الاعوجاج .
(٢) بضم الخاء المعجمة وفتح النون وسكون الياء قال النجاشي في ص ٢٩٦ : معلى بن خنيس أبو عبد الله ، مولى جعفر بن محمد عليهما السلام ، ومن قبله كان مولى بني أسد ، كوفي ، بزاز ، ضعيف جداً ، لا يعول عليه ، له كتاب يرويه جماعة اهـ . وقال العلامة في القسم الثاني من الخلاصة بعد نقل كلام النجاشي : قال ابن الغضائري : إنه كان في أول أمره مغيرياً ، ثم دعى إلى محمّد بن عبد الله المعروف بالنفس الزكية وفي هذه الظنة أخذه داود بن على فقتله ، والغلاة يضيفون اليه ، وقال لا أرى الاعتماد على شيء من حديثه ، وروى فيه أحاديث تقتضى الذم واخرى تقتضى المدح وقد ذكرناها في الكتاب الكبير . وقال الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب الغيبة بغير اسناد : أنه كان من قوام أبي عبد الله عليه السلام ، وكان محموداً عنده ، ومضى على منهاجه وهذا يقتضى وصفه بالعدالة . انتهى كلامه .