٣٩ ـ ير : عبّاد بن سليمان ، عن سعد بن سعد ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ . يعني اتّخذ هواه دينه بغير هدىً من أئمّة الهدى .
٤٠ ـ ثو : ابن المتوكّل ، عن محمّد بن جعفر ، عن النخعيّ ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال : يجاء بأصحاب البدع يوم القيامة فترى القدريَّة من بينهم كالشامة البيضاء في الثور الأسود فيقول الله عزّ وجلّ : ما أردتم ؟ فيقولون : أردنا وجهك ، فيقول : قد أقلتكم عثراتكم و غفرت لكم زلّاتكم إلّا القدريّة فإنّهم دخلوا في الشرك من حيث لا يعلمون .
بيان : يطلق القدريّة على المجبّرة وعلى المفوضّة المنكرين لقضاء الله وقدره ، و الظاهر أنّ المراد هنا هو الثاني وسيأتي تحقيقه ، والمراد بسائر أرباب البدع من عمل بدعةً على جهالة يعذر بها من غير أن يكون ذلك سبباً لفساد دينه وكفره كما يؤمي إليه آخر الخبر .
٤١ ـ ك : ابن عصام (١) عن الكلينيّ ، عن القاسم بن العلاء ، عن إسماعيل بن عليّ ، عن ابن حميد (٢) عن ابن قيس (٣) ، عن الثماليّ قال : قال عليُّ بن الحسين عليهماالسلام : إنّ دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقائيس الفاسدة ، ولا يصاب إلّا بالتسليم ، فمن سلّم لنا سلم ومن اهتدى بنا هدي ، ومن دان بالقياس والرأي هلك ، ومن وجد في نفسه شيئاً ممّا نقوله أو نقضي به حرجاً كفر بالّذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم .
بيان : « حرجاً » بدل من قوله : « شيئاً » ولفظة « من » في قوله : « ممّا نقوله » تعليليّة .
٤٢ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن ابن يزيد ، عن حمّاد ، عن حريز رفعه قال : كلُّ بدعة ضلالة ، وكلُّ ضلالة سبيلها إلى النار .
سن : ابن يزيد مثله .
________________________
(١) بكسر العين المهملة بعدها صاد مهملة .
(٢) هو عاصم بن حميد .
(٣) هو محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي .