هارون ، لأن ما في الصحيفة هكذا : حدّثني عمير بن المتوكّل الثقفي ، عن أبيه متوكّل بن هارون ، قال : لقيت يحيى بن زيد. إلى آخره (١). وفي مواضع آخر منها : قال عمير : قال أبي. إلى آخره (٢) ، وهذا هو الظاهر من آخر كلام جش وست كما سبق ، وأمّا أوّل كلامهما رحمهما الله فربما يظهر منه خلاف ذلك.
وفي النقد : يمكن التوفيق عناية ، وهي احتمال كون المراد أنّ المتوكّل الذي هو جدّ المتوكّل بن عمير روى. إلى آخره. واحتمل (٣) أيضا أن يكون للمتوكّل بن عمير ابن يقال له عمير أيضا. ثمّ قال : إلاّ أنّه يظهر من سند الصحيفة أنّ المتوكّل الذي روى عن يحيى هو ابن هارون (٤).
قلت : لعلّ الخطب فيه أسهل من ارتكاب العناية السابقة ، لجواز كونه منسوبا إلى جدّ أبيه ، ومثله غير عزيز ، ومرّ الإشارة إليه في تعق ، ويمكن كون « ابن » بعد المتوكّل مصحّف « أبو » ويؤيّده أني رأيت في نسخة من ب كلمة « ابن » مصحّحة « أبو » (٥) ، فلاحظ.
وقال السيّد الداماد طاب ثراه : المتوكّل لا نصّ عليه من الأصحاب بالتوثيق إلاّ أنّ الشيخ تقي الدين الحسن بن داود ذكره في قسم الموثّقين ، ويلوح من ظاهر كلامه أنّ الذي روى دعاء الصحيفة عن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام هو المتوكّل بن عمير بن المتوكّل وليس كذلك ،
__________________
(١) الصحيفة السجّاديّة الجامعة ـ طبعة مؤسسة الإمام المهدي عليهالسلام ـ : ٦١٧ ، وفيها بعد الثقفي زيادة : البلخي.
(٢) المصدر السابق : ٦١٩.
(٣) في نسخة « ش » : واحتمال.
(٤) نقد الرجال : ٢٨٠ / ١.
(٥) معالم العلماء : ١٢٥ / ٨٤٧ ، وفيه : المتوكّل بن عمير بن المتوكّل.