ومات ببغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وقد ناهز مائة سنة ، ودفن في مشهد أمير المؤمنين عليهالسلام ، لم (١).
وفي تعق : مضى في ترجمة أحمد بن عبد الواحد أنّه لقي أبا الحسن علي بن محمّد القرشي المعروف بابن الزبير وكان علوّا في الوقت (٢).
والأقرب رجوع « كان » إلى علي ، والعلوّ ـ بالمهملة على ما في النسخ ـ الظاهر أنّ المراد به علوّ الشأن ، وإكثار رواية أحمد بن عبدون عنه قرينة ظاهرة (٣).
أقول : قال السيّد الداماد في حواشيه على د : علي بن محمّد بن الزبير هو ابن الزبير المعروف عند الأصحاب شيخ الشيوخ وراوية الأصول.
قال جش : كان علوّا في الوقت ، أي : كان غاية في الفضل والعلم والثقة والجلالة في وقته وأوانه ، انتهى.
وفي الوجيزة : ابن محمّد بن الزبير القرشي من مشايخ الإجازة ، يروي عنه الشيخ أكثر الأصول بتوسّط أحمد بن عبدون (٤).
وفي مشكا : ابن محمّد بن الزبير ، عنه التلعكبري ، وأحمد بن عبدون.
والشيخ البهائي والسيّد محمّد في المدارك عدّا روايته في الصحيح (٥).
__________________
(١) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ٢٢.
(٢) عن رجال النجاشي : ٨٧ / ٢١١.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٧.
(٤) الوجيزة : ٢٦٤ / ١٢٧٥.
(٥) الذي عثرت عليه هو عدّ الرواية التي هو فيها من الموثّق أو الحسن ، فقد عدّ رواية زرارة والفضيل في الحبل المتين : ٥٥ من الحسن ، وكذا رواية محمّد بن مسلم عن أحدهما ، وابن أبي عمير عن غير واحد في الحبل المتين : ٧٠. كما وأنّ السيّد محمّد في المدارك :