وفي مرفوع اليه عليهالسلام : « إذا كان بك داء من سقم أو وجع ، فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض وادع بهذا الدعاء ، وأمرّ يدك على موضع وجعك سبع مرات تقول : يا من كبس الأرض على الماء ، وسدّ الهواء بالسماء ، واختار لنفسه أحسن الأسماء ، صلّ على محمد وآل محمد ، وافعل بي كذا ، وارزقني كذا ، وعافني من كذا » (١).
ويستحب إذا أراد الانصراف من الصلاة أن ينصرف عن يمينه ، رواه سماعة عن الصادق عليهالسلام (٢).
السادسة : كما تستحب سجدة الشكر عقيب الصلاة تستحب عند هجوم نعمة أو دفع نقمة ؛ لما روي : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا جاءه شيء يسره خرّ ساجدا (٣). وسجد صلىاللهعليهوآلهوسلم فأطال ، فسئل عنه فقال : « أتاني جبرئيل فقال : من صلّى عليك مرة صلّى الله عليه عشرا ، فخررت شكرا لله » (٤).
وروي : ان عليا عليهالسلام سجد شكرا يوم النهروان لما وجدوا ذا الثدية (٥).
وهذه حجة على من لا يرى شرعيتها من العامة ، كمالك وأبي حنيفة (٦).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٤٤ ح ٢٣ ، التهذيب ٢ : ١١٢ ح ٤١٩.
(٢) الكافي ٣ : ٣٣٨ ح ٨ ، التهذيب ٢ : ٣١٧ ح ١٢٩٤.
(٣) مسند احمد ٥ : ٤٥ ، سنن ابن ماجة ١ : ٤٤٦ ح ١٣٩٤ ، سنن أبي داود ٣ : ٨٩ ح ٢٧٧٤ ، الجامع الصحيح ٤ : ١٤١ ح ١٥٧٨ ، سنن الدار قطني ١ : ٤١٠ ، المستدرك على الصحيحين ١ : ٢٧٦ ، السنن الكبرى ٢ : ٣٧٠.
(٤) مجمع الزوائد ٢ : ٢٨٧ عن الطبراني في الصغير والأوسط.
ونحوه في : مسند احمد ١ : ١٩١ ، مسند أبي يعلى ٢ : ١٦٤ ح ٨٥٨ ، المستدرك على الصحيحين ١ : ٢٢٢ ، السنن الكبرى ٢ : ٣٧١.
(٥) المصنف لعبد الرزاق ٣ : ٣٥٨ ح ٥٩٦٢ ، مسند احمد ١ : ١٠٨ ، السنن الكبرى ٢ : ٣٧١.
(٦) المجموع ٤ : ٧٠ ، حلية العلماء ٢ : ١٢٦ ، المغني ١ : ٦٩٠.