ويحدث الصدوق أن رجلاً استحلف الزبير بن بكار بين قبر رسول الله (ص) ومنبره فلما حلف ظهر به برص كثير وأبوه بكار ظلم علي بن موسى بن جعفر (ع) وتعدى فدعا عليه ، وفي الوقت وقع حجر فوقه فاندقت عنقه ، وأبوه عبد الله بن مصعب جرى له مع يحيى أمام الرشيد وذكر الحديث المتقدم (١) .
هذا حال الزبير بن بكار وعبد الله وابنه مصعب ، وأما الهيثم بن عدي الكوفي فعند البخاري والنسائي ويحيى بن معين أنه كذاب له مناكير غير ثقة فهو متروك الحديث (٢) .
وأما صالح بن حسان الأنصاري فعند البخاري والنسائي ويحيى ابن معين أنه منكر الحديث غير ثقة ولا مأمون النقل (٣) .
وأما أشعب الطامع فكان مولى لآل الزبير وأمه حميدة بالتصغير كانت مولاة أسماء بنت أبي بكر وكانت تدخل بيوت أزواج النبي (ص) وتحرش بينهنّ فأمر النبي بتعزيرها ، وقيل دعا عليها فماتت وحيث إن أشعب ولد بعد النبي (ص) فلعل بدعاء الرسول (ص) أصابها مرض اتصل بهلاكها بعده (ص) (٤) .
وتربى أشعب في بيت عائشة بنت عثمان بن عفان ومناوأة هؤلاء للأسرة العلوية غير خفي ، فإن من ضالتهم المنشودة أن يصموهم بكل شائنة وتأثير الولاء والتربية مما لا شك فيه إلا من عصمه الله تعالى .
____________________
(١) عيون أخبار الرضا ص ٣٤٠ .
(٢) لسان الميزان ج ٦ ، ص ٢٠٩ ومجمع الزوائد ج ١ ص ١٤٦ .
(٣) تاريخ بغداد للخطيب ج ٩ ص ٣٠٢ .
(٤) الإصابة ج ٤ ، ص ٢٧٥ .