لا شك أن النبي صلىاللهعليهوآله لم يخترع لنفسه طريقة خاصة لافهام مقاصده ، وأنه كلم قومه بما ألفوه من طرائق التفهيم والتكلم وأنه أتى بالقرآن ليفهموا معانيه ، وليتدبروا آياته فيأتمروا بأوامره ، ويزدجروا بزواجره ، وقد تكرر في الايات الكريمة ما يدل على ذلك ، كقوله تعالى :
« أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ٤٧ : ٢٤ ».
وقوله تعالى :
« وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ٣٩ : ٢٧ ».
وقوله تعالى :
« وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٢٦ : ١٩٢. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ: ١٩٣. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ : ١٩٤. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ: ١٩٥ ».
وقوله تعالى :