كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ٦ : ١٧. اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ ١٣ : ٢٦. إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ٥١ : ٥٨. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ٤٢ : ١١. أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ ٤١ : ٥٤ ».
فالله سبحانه غير معزول عن خلقه ، وأمورهم كلها بيده ، ولا يفتقر العباد إلى وسائط تبلغه حوائجهم ، ليكونوا شركاء له في العبادة ، بل الناس كلهم شرع سواء في أن الله ربهم وهو القائم بشؤونهم :
« ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ٥٨ : ٧. كذلك الله يفعل ما يشاء ٣ : ٤٠. إن الله يحكم ما يريد ٥ : ١ ».
وعلى الجملة ، لا شك لمسلم في ذلك. وهذا ما يمتاز به الموحد عن غيره ، فمن عبد غير الله واتخذه ربا كان كافرا مشركا.
العبادة والطاعة :
لا شك أيضا في وجوب طاعة الله سبحانه ، وفي استحقاق العقاب عقلا على مخالفته ، وقد تكرر في القرآن وعد الله تعالى لمن أطاعه بالثواب ووعيده لمن عصاه بالعقاب.
وأما إطاعة غير الله تعالى فهي على أقسام :
الاول : أن تكون إطاعته بأمر من الله سبحانه وبإذنه كما في إطاعة الرسول