بحديث إبراهيم بن شعيب ـ وكان واقفيا مثله ـ قال : كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإلى جنبي إنسان ضخم آدم ، فقلت له : من الرجل؟ فقال لي : مولى لبني هاشم ، قلت : فمن أعلم بني هاشم؟ قال : الرضا عليه السلام ، قلت : فما باله لا يجئ عنه كما جاء (يجئ) عن آبائه ، قال : فقال لي ، ما أدري ما تقول ، ونهض وتركني فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاءني بكتاب ، فدفعه إلي فقرأته ، فإذا خط ليس بجيد ، فإذا فيه : يا إبراهيم إنك نجل (تحكي) عن آبائك ، وإن لك من الولد كذا وكذا من الذكور : فلان وفلان ، حتى عدهم بأسمائهم ، ولك من البنات : فلانة وفلانة ، حتى عد جميع البنات بأسمائهن ، قال : وكانت بنت ملقبة بالجعفرية ، قال : فخط على اسمها ، فلما قرأت الكتاب قال لي : هاته ، قلت : دعه ، قال : لا ، أمرت أن آخذه منك ، قال : فدفعته إليه ، قال الحسن : وأجدهما ماتا على شكهما.
نصر بن صباح ، قال : حدثني إسحاق بن محمد ، عن محمد بن عبد الله بن مهران ، عن أحمد بن محمد بن مطرود (مطر) ، وزكريا اللؤلؤي ، قالا : قال إبراهيم ابن شعيب : كنت جالسا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإلى (على) جانبي رجل من أهل المدينة ، وحادثته مليا ، وسألني من أين أنت؟ فأخبرته أني رجل من أهل العراق ، قلت له : فمن (ممن) أنت؟ قال : مولى لابي الحسن الرضا عليه السلام ، فقلت له : لي إليك حاجة ، قال : وما هي؟ قلت : توصل لي إليه رقعة ، قال : نعم إذا شئت ، فخرجت وأخذت قرطاسا وكتبت فيه : (بسم الله الرحمن الرحيم. إن من كان من قبلك من آبائك كان يخبرنا بأشياء فيها دلالات وبراهين ، وقد أحببت أن تخبرني باسمي واسم أبي وولدي) قال : ثم ختمت الكتاب ودفعته إليه ، فلما كان من الغد أتاني بكتاب مختوم ففضضته (فقبضته) وقرأته ، فإذا في أسفل الكتاب بخط ردئ : (بسم الله الرحمن الرحيم. يا إبراهيم : إن من آبائك شعيبا ، وصالحا ، وإن من أبنائك محمدا وعليا ، وفلانة وفلانة) غير أنه زاد أسماء لا نعرفه. فقال له بعض أهل المجلس : اعلم أنه كما