يقول يوم غدير خُمّ : « مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه » لَما قام فشهد !
فقام اثنا عشر بدرياً ، فقالوا : نشهد أنّا سمعنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول يوم غدير خُمّ : « ألستُ أوْلى بالمؤمنين من أنفسهم » ؟ قلنا : بلىٰ ، يا رسول الله.
قال : « فمَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَن والاه ، وعادِ مَن عادا » (١).
وحديث غدير خمّ لم يرد في مسند أحمد أكثر منه طُرُقاً إلاّ حديثاً واحداً (٢) !. أمّا في كتاب ( السُنّة ) لابن أبي عاصم ( ٢٨٧ ه ) وتاريخ ابن كثير ، فلا يضاهيه حديث (٣) !!. ورواه غيرهم بأسانيد صحيحة ، كالترمذي وابن ماجة ، والنسائي ، وابن أبي شيبة ، والحاكم (٤). ونَصَّ الذهبي علىٰ تواتره (٥).
__________________
(١) مسند أحمد ١ ، ٨٤ و ٨٨ و ١١٨ و ١١٩ ـ مرّتان ـ ، سنن النسائي ـ كتاب الخصائص ـ / ٨٥٤٢ ، البداية والنهاية ٥ : ٢٢٩ ـ ٢٣٢ و ٧ : ٣٨٣ ـ ٣٨٥ من نحو عشرين طريقاً.
(٢) أخرج أحمد حديث الغدير من تسع عشرة طريقاً ، المسند ١ : ٨٤ و ٨٨ و ١١٨ ـ ثلاث مرّات ـ و ١١٩ ـ مرّتان ـ و ١٥٢ و ٣٣١ ، و ٤ : ٢٨١ و ٣٦٨ و ٣٧٠ و ٣٧٢ ـ مرّتان ـ و ٥ : ٣٤٧ و ٣٥٨ و ٣٦١ و ٣٦٢ و ٤١٩.
ولا يضاهيه إلاّ حديث « مَن كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار » فقد خرّجه من نحو ٢٥ طريقاً.
(٣) أُنظر : البداية والنهاية ٥ : ٢٢٨ ـ ٢٣٣ و ٧ : ٣٨٣ ـ ٣٨٦ ، فقد خرّجه من نحو ٤٠ طريقاً ، بما فيها طرق حديث المناشدة المتقدّمة.
(٤) سنن الترمذي ٥ / ٣٧١٣ ، سنن ابن ماجة ١ / ١١٦ و ١٢١ ، الخصائص ـ للنسائي ، بتخريج الأثري ـ / ٨٠ و ٨٢ ـ ٨٥ و ٩٠ و ٩٥ و ١٥٣ ، المصنّف ، ابن أبي شيبة ـ باب فضائل عليّ ـ ٧ / ٩ و ١٠ و ٢٩ و ٥٥ ، المستدرك ٣ : ١٠٩ ـ ١١٠.
(٥) أُنظر : البداية والنهاية ٥ : ٢٣٣.