أحداً من فيض نعمته ، وأن باب رحمته لا يغلق أبداً.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قال الله عزَّ وجلّ : من سألني وهو يعلم أني أضرُّ وأنفع استجبت له » (١).
وقيل للإمام الصادق عليهالسلام : ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا. قال : « لأنكم تدعون من لا تعرفونه » (٢).
وفي قوله تعالى : ( فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي ) (٣) قال عليهالسلام : « يعلمون أني أقدر علىٰ أن أعطيهم ما يسألون » (٤).
وحسن الظن بالله هو من شعب معرفته سبحانه ، فعلىٰ الداعي أن يحسن الظن باستجابة دعائه ، لو عدّه الصادق بقوله تعالىٰ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٥) ، وقوله : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (٦) وأنّه لا يخلف الميعاد.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ادعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة » (٧).
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « إذا دعوت فأقبل بقلبك ، وظنّ حاجتك
__________________________
(١) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٠٥.
(٢) شرح ابن أبي الحديد ١١ : ٢٣٠. وبحار الأنوار ٩٣ : ٣٦٨ / ٤.
(٣) سورة البقرة : ٢ / ١٨٦.
(٤) تفسير العياشي ١ : ٨٣ / ١٩٦.
(٥) سورة غافر : ٤٠ / ٦٠.
(٦) سورة النمل : ٢٧ / ٦٢.
(٧) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٠٥ و ٣٢١.