فجرت؟ قالت : كنت في فلاة من الارض فأصابني عطش شديد فرفعت لي خيمة فاتيتها فاصبت فيها رجلا اعرابيا فسألته الماء فابى علي ان يسقيني الا ان امكنه من نفسي فوليت منه هاربة فاشتد بي العطش حتى غارت عيناي وذهب لساني فلما بلغ مني اتيته فسقاني ووقع علي فقال له عليهالسلام : هذه التى قال الله تعالى ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد ) هذه غير باغية ولا عادية إليه فخلى سبيلها فقال عمر : لو لا علي لهلك عمر.
(١٨٧) ١٨٧ ـ عنه عن العباس عن صفوان عن رجل عن ابي بصير وغيره عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قلت : المرجوم يفر من الحفيرة يطلب؟ قال : لا ولا يعرض له ، ان كان اصابه حجر واحد لم يطلب ، فان هرب قبل ان تصيبه الحجارة رد حتى يصيبه الم العذاب.
(١٨٨) ١٨٨ ـ علي بن ابراهيم عن ابيه عن محمد بن الفرات عن الاصبغ بن نباتة قال : اتي عمر بخمسة نفر اخذوا في الزنى فامر أن يقام على كل واحد منهم الحد وكان امير المؤمنين عليهالسلام حاضرا فقال : يا عمر ليس هذا حكمهم قال : فاقم انت الحد عليهم فقدم واحدا منهم فضرب عنقه وقدم الآخر فرجمه وقدم الثالث فضربه الحد وقدم الرابع فضربه نصف الحد وقدم الخامس فعزره فتحير عمر وتعجب الناس من فعله فقال عمر : يا ابا الحسن خمسة نفر في قصة واحدة اقمت عليهم خمسة حدود ليس شئ منها يشبه الآخر!!! فقال امير المؤمنين عليهالسلام : اما الاول : فكان ذميا فخرج عن ذمته لم يكن له حد الا السيف ، واما الثاني : فرجل محصن كان حده الرجم ، واما الثالث : فغير محصن حده الجلد ، واما الرابع : فعبد ضربناه نصف الحد ، واما الخامس ، مجنون مغلوب على عقله.
__________________
ـ ١٨٨ ـ الكافي ج ٢ ص ٣١٣