ابن عمر الوالي بعث الي فاتيته وبين يديه رجلان قد تناول احدهما صاحبه فمرش وجهه فقال : ما تقول يا ابا عبد الله في هذين الرجلين؟ قلت : وما قالا؟ قال : قال احدهما : إن (١) لرسول الله صلىاللهعليهوآله فضلا على بني امية في الحسب وقال الآخر : له الفضل على الناس كلهم في كل خير ، وغضب الذي نصر رسول الله صلىاللهعليهوآله فصنع بوجهه ما ترى فهل عليه شئ؟ فقلت له : اني لاظنك قد سألت من حولك واخبروك فقال : اقسمت عليك لما قلت؟ فقلت له : كان ينبغي للذي زعم ان احدا مثل رسول الله صلىاللهعليهوآله في التفضيل ان يقتل ولا يستحيى قال : فقال : أو ما الحسب بواحد؟ فقلت : ان الحسب ليس النسب الا ترى لو نزلت برجل من بعض هذه الاحباش فقراك فقلت له : ان هذا لحسيب قال : أو ما النسب بواحد؟ قلت : إذا اجتمعا إلى آدم فان النسب واحد ، ان رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يخلطه شرك ولا بغي ، فامر به فقتل.
(٣٣٥) ١٠٠ ـ احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ربعي بن محمد عن عبد الله بن سليمان العامري قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام : اي شئ تقول في رجل سمعته يشتم عليا وتبرأ منه؟ فقال لي : هو والله حلال الدم وما الف رجل منهم برجل منكم ، دعه.
(٣٣٦) ١٠١ ـ عنه عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام ما تقول في رجل سبابة لعلي عليهالسلام؟ قال : فقال لي : حلال الدم والله ، لو لا ان يغمز بريئا ، قال : قلت : فما تقول في رجل مؤذ لنا؟ قال : فقال : فيماذا؟ قال : فقلت : فيك يذكرك قال : فقال :
__________________
(١) في الكافي ليس لرسول الله صلىاللهعليهوآله فضل على بنى امية
ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٦ ـ الكافي ج ٢ ص ٣١٤